كيف أكون ناجحا في وظيفتي .. ؟!

الثلاثاء: 1 أكتوبر 2013      الساعة 1:55 مساءً
كيف أكون ناجحا في وظيفتي .. كيف أكون مميزا فيها ..
لا أريد أن أكون موظفا روتينيا أؤدي واجبات يومية فقط .. فكيف لي ذلك ؟!
أسئلة تشغل بال الكثير من الشباب، وقد تطرحها أنت أيضا على نفسك عندما تشعر أنك لا تضيف شيئا جديدا لعملك، أو أن الوظيفة لم تعد تضيف لك وأصبحت بيئة العمل غير إحترافية..

هذه التساؤلات يجيب عليها خبير التطوير الإداري وممثل الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية في الوطن العربي "خليفـة الزعـابي"، والذي يحدد 4 نقاط هامة تخرجك من هذا المأزق..
1ـ اختيار الوظيفة:

هناك قاعدة مهمة تقول إن "الموظف الناجح هو المستمتع بوظيفته" وبالتالي غير المستمتع لن يكون ناجحا، لذا يجب أن تختار الوظيفة التي تستطيع أن تكون ناجحا فيها، وهذا يتحقق عن طريق:

أولاً: أن تختار وظيفة متوافقة مع برامجك العقلية وأنماطك الشخصية، فقبل أن يهم الفرد بالدخول في وظيفة ما عليه أن يدرس ذاته بشكل صحيح حتى لا يتعب ويُتعب الآخرين من حوله، وذلك يتحقق من القراءة وتثقيف النفس، كما أن الإنترنت عليها اختبارات عقلية وشخصية يمكن الاستفادة منها.

ثانيا: على الفرد أن يكون مدركا تماما للوصف الوظيفي وواجباته الوظيفية وما يجب أن ينجزه.

ثالثا: هناك شيء هام فليست الوظيفة مجرد روتين بتأدية واجبات يومية، نعم هناك وظائف كثيرة بها روتين، لكن على الفرد أن يسأل نفسه ما الجديد الذي يمكنني أن أقدمه وما والذي أبدع فيه، أي يجب أن يكون هناك تفكير خارج الصندوق.

2ـ تطوير الذات:

الموظف الناجح من يهتم بتطوير ذاته، وهو جانب مهم جدًّا مهما كان عملنا أو تخصصنا، فنحن نؤكد في هذا الجانب على تعلم التخطيط السليم للذات، وأن نطبق المثلث الذي يتكون من ثلاثة قواعد هي أن نحافظ على قدراتنا العقلية وننميها، وأن نحافظ على قدراتنا الصحية وننميها، وأن نطور مهاراتنا الوظيفية.

ومن لا يشعر بعدم تطوره في مجاله الوظيفي فهذا شعور نابع من عدم التخطيط السليم، والصحيح أن يتم وضع خطة تطويرية ولو بسيطة لتطوير مجال وظيفته، تتضمن تطوير المهارات الذاتية في مجال العمل، وأيضا التطوير الصحي، فنحن نشاهد كثيرًا من الأشخاص يتناسون الجوانب الصحية ومع مرور الأيام يخسرون صحتهم بسبب زيادة وزنهم وتقاعسهم عن التدريب والرياضة مثلاً.
وكذلك تشمل الخطة تطوير الجانب العقلي، فهناك تدريبات يستطيع الإنسان ممارستها لتطوير ذلك، وإن لم نلجأ إلى مثل هذا نجد مع مرور الزمن أننا نفقد كثيرًا من قدراتنا التذكرية ونبدأ النسيان، لذا فخطة بسيطة تساعد على تطوير العمل عندما نعلم كيف نخطط لذاتنا.
3ـ تطوير مكان العمل:

الموظف الناجح لا يطور من نفسه وقدراته فقط، بل عليه أن يفكر "كيف أطور المكان الذي أعمل فيه أو الذي بدأت فيه ومنه تطورت قدراتي وكنت مستمتعا فيه وحققت فيه نجاحات سابقة"، فلا مانع أن تصبح قدراتي أكبر، ولكن أين رد الجميل، فعليّ في هذه الحالة أن أُنجح معي من علمني عملي ومن يشاركني فيه، وأن أقدم لهم نصائح، ولكن لو تطورت قدراتي وهناك من يثبط نجاحاتي فهنا مقبول أن أبحث على تغيير المكان للحفاظ على نجاحي.

سوق العمل
4ـ ابحث عن عمل يناسب شخصيتك:


الكثير من الشباب لا يعرفون تحديد مجال العمل الذي يناسب شخصياتهم، وفي الدول المتقدمة تجري الشركات اختبارات معينة ليتعرفوا على الشخص المتقدم لهم وعليه يحددون المجال الذي يناسبه، وهذه الاختبارات عبارة عن برامج تتحكم في ردود أفعال الشخص وتصرفاته، وتعرف في علم البرمجة اللغوية العصبية بالبرامج العقلية، والتي ببساطة يمكن أن نشبهها بجهاز الكمبيوتر الذي نعطيه معلومات فتتكون معادلة لتخرج نتائج، فنفس الشيء يحدث في عقل الإنسان، فنتيجة قيمه ومعتقداته وظروفه الاجتماعية تتكون لديه برامج عقلية تحدد ردود أفعاله، كل برنامج منها مثل كفتي الميزان أو الشيء وعكسه، يتراوح بينهما الشخص بنسب معينة، فعلم البرمجة هنا يدرس هذه البرامج وبمعرفتها يمكن أن توجه الشخص لكي "يضبط" نفسه، وبالتالي يمكن أن يفيد ذاته ومن حوله.

وهناك برامج متعددة في ذلك، مثل برنامج "التفصيل والإجمال" فهناك من يجيب عليك باستفاضة وتفصيل على سؤال ما، وعلى العكس هناك من يجيب إجابات مُجملة معطيا الإجابة المباشرة "من الأخر".

وهناك برنامج "العائد الداخلي والعائد الخارجي"، وهذا البرنامج يربط سلوك الفرد بالعائد الذي سيحققه، فتجد أصحاب العائد الداخلي لا يعملون شيئا إلا إذا كان هناك مقابل شخصي، أما أصحاب العائد الخارجي فهم أفضل الأشخاص الذين يعملون في مساعدة الآخرين ولا يفكرون فيما سيحصلون عليه لذاتهم، وإنما يفكرون فيما سيحصل عليه من ساعدوه، وبالتالي يشعرون بالراحة النفسية عندما يساعدون الآخرين.

وهناك برنامج "المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية"، فأصحاب المرجعية الداخلية هم الأشخاص الذين يصدرون قراراتهم بناء على قناعاتهم دون الرجوع للآخرين أو مشاورة أي من المحيطين بهم، أما أصحاب المرجعية الخارجية، فهم يصعب عليهم إصدار قرار دون الرجوع للآخرين ودون مشاورة المحيطين بهم.

وبشكل عملي لو كان هناك شخص برامجه العقلية تقول أنه إجمالي وذو مرجعية داخلية وأنماطه تقول أنه انطوائي، فهذا يمكن الاستفادة منه في التعامل مع الحاسب الآلي أو عمل حسابي، فهي وظائف لا يشاركه فيها الآخرين ويتخذ فيها قراره بنفسه، أما إذا كان هناك شخص تفصيلي وذو مرجعية خارجية وانبساطي فهذا ينجح في العلاقات العامة ومراكز تقديم الخدمة وخدمة العملاء وكمضيفين طيران أو أي عمل يتطلب مشاركته مجموعات أو فرق العمل.


(عدد التعليقات : 0)

الاسم :
البريد الإلكترونى :
الدولة :
عنوان التعليق :
التعليق :